بسم الله الرحمن الرحيم / السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
إخوتي أخواتي في منتدى الدراسة والمناهج التعليمية
أهلاً وسهلاً بكم في هذا الموضوع الحصري
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
خلافة الواثق :
تولى الخلافة بعـد وفاة المعتصم ابنـه الواثق 227 هجري ، ، وقد اقتـدى بأبيه في الاعتمـاد على الأتراك الـذين كثر عددهم ، وشغـلوا المناصـب العالية في الدولة ، وتـرك لأشناس وهـو واحد من الترك إدارة غـربي الدولة ، ولإيبـاخ كذلك شـرقي الدولة .
لم يعهـد الواثق بولاية العهـد من بعده لأحـد ، فعندمـا مات اضطـربت الأمـور ، وسـاءت الأحول ، وتنافـس القواد و الوزراء ، إلا أنهـم اتفقـوا أخيراً على توليـه أخيه المـتوكل الخلافة ، وهكـذا زادت سطـوة الأتراك وأصبحوا هم الذيـن يولون الخـلافة .
المتوكل :
هو جعفـر بن المعتصم الملقـب بالمتوكل بالله . . . ولد عام 206 هجري ، تولـى إمارة الحج في عهـد أخيه الواثق ، وبويـع بالخلافـة بعـد أن تم أختيـاره من قبل الوزراء و القـواد 232 هجري .
كانت أيام المتـوكل أيام رخـاء ساد فيهـا الأمن . وتوافـرت فيها رفاهيـة العيـش ، ورخصـت الأسعار ، ورضي عنهـا خاصة الناس وعامتهمـ ، كما أخـذ يتودد إلى النـاس وأطلق سـراح من كان في السجـون .
الجيش في عهده :
كان الجيـش في زمن المتوكل يعتمـد على الأتـراك كمـا كان في عهـدي الواثق و المعتصـم إذ أنه كلمـا قدم العهـد زاد الأتراك نفوذاً وقوة .
أحس المتـوكل بتوغل الأتـراك في الدولة ،، وأستـبدادهم بأمـور الخلافة وإدارتهـا وجيشهـا ، فـ أحب أن يضعـف شوكـة الأتـراك . . . ويقـلل من نفوذهم فـبدأ بإيتـاخ حيث تمـكن من سجنه وقتـله في أثنـاء عودته من الحـج في بغـداد .
محاولة نقل العاصمة :
ولشـدة كراهية المتـوكل لهؤلاء الأتـراك ، فقـد كره مدينـة سامـراء !! التي إقيمـت لأجلهـم ونشـأت لهم ، فعزم أن يغيـر حاضرة خلافـته من مـدينة سامراء إلى مـدينة أخرى فاختـار مدينة دمشـق ، ونقـل إليهـا الدواوين . وأمـر ببنـاء ما تحتـاجه الحاضـرة الجديدة ،، إلا أن الأتـراك قد أفسـدوا عليه خطتـه ظناً منهـم أن المتوكل يريـد أن يستعيـن بسلطـان العرب عليهـم .، وأجبـرواه على العـودة إلى سامراء .
أهم الأحداث في عهد المتوكل :
1- انتهـز الروم فرصة ضعـف في نهـاية عهـد المتوكـل الذي طـرأ على الدولة العباسيـة ، فاستأنفـوا غاراتهم على أراضيهـا . ، فأغاروا على دميـاط ، وفتكـوا بأهلها وأحرقـوا دورهم
2- وفي آخـر عهد المتوكل نشـأت دولة اليعفـرية في اليمـن . أتخـذت من صنعاء حاضـرةً لها ، وقد أسسهـا يعفر بن عبدالرحيم عام 247 هجـري
وفاة المتوكل :
تشـبه المتوكل في كثيـر من أعماله بجـده الرشيد ، ومن ذلك تولية العهـد . . فقد عقد الولاية لأبنـائه الثلاثة وهم محمـد المنتصـر .، ومحمد المعتز ،، وإبراهيم المـؤيد وذلك عام 235 هجري ، .. وكتب بينهـم كتاباً يشبه الكتـاب الذي كتبه الرشـيد بين الأمين و المأمون و المؤتمن .
لم تكـن قلوب الأتراك مطمئنـة باتجـاه المتوكل .،، وقد وقع في أنفسهـم أنه يـريد تدبير المـكائد لهم ليتخـلص منهم واحـداً بعد واحد ،.. فتآمـروا مع ابنة المنتصـر الذي شعـر أن أباه سيعزله من ولاية العهـد ، ودخل الأتـراك إلى القصـر وقتلوا الخليفة المتـوكل وكان ذلك عام 247 هجري .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ